تتسارع المعطيات حول ملف المحروقات بعد بروز نوايا حاكم مصرف لبنان بعدم دفع المزيد من الأموال، قبل رفع الدعم، مع العلم أنه لم يكن من المفترض البحث برفع الدعم قبل إقرار البطاقة التمويلية.
وفي هذا السياق قيل أن اجتماعات حاسمة ستحصل في الساعات المقبلة لتحرير سعر المحروقات على أساس سعر صرف الدولار في السوداء، وقد علم “أحوال” من مصادر متابعة أن هذه الفكرة مطروحة جدياً، ولكن يُفترض بحسب النقاشات الحالية أن تأتي من ضمن صيغة تضمن حصول المواطنين على نسبة من البنزين المدعوم، وأخرى من المازوت، وإلا ستشكل كارثة إجتماعية.
في التفاصيل، تُشير المصادر إلى أنّ الصّيغة المقترحة تسمح بحصول المواطن اللبناني، بعد تسجيله على منصة خاصّة، على 4 صفائح من البنزين المدعوم كل شهر (على أساس سعر صرف 3900)، على أن تكون أي كمية أخرى وفق دولار سعر السوق، كاشفة أنه بما يتعلق بالمازوت فلا يزال البحث جارياً على طريقة لدعم السائق العمومي، ودعم مازوت المولدات، مشيرة في الوقت عينه إلى وجود 3500 نقطة إنتاج كهرباء خاصة في لبنان، ومن الصعب جدا “مراقبة” وجهة المازوت المدعوم بهذه الحالة.
ترى المصادر أن اعتماد مثل هذه المنصة لن يكون صعباً، خصوصاً بعد نجاح التجربة في بعض القرى ومنها جباع الجنوبية حيث عملت البلدية على إنشاء منصة خاصة تسمح لأبناء البلدة بالحصول على بنزين بقيمة 70 ألف ليرة كل 3 أيام، الأمر الذي أدى لزوال الزحمة على المحطات في البلدة، وسمح للجميع بالحصول على البنزين.
وتلفت المصادر النظر إلى أن النقاشات حول أسعار المحروقات جعلت مجموعة من النواب تصوب على مسألة “عدم شراء فيول لمعامل الكهرباء”، ومسألة “حرمان المعامل من دولارات الصيانة”، مشيرة إلى أننا اقتربنا من دخول مرحلة جديدة من رفع الدعم، ستكون مؤثرة بشكل كبير جداً على المواطنين.
